Admin Admin
المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 11/04/2013
| موضوع: كيف نتعامل مع الفتاوى الشاذة ومصدريها الأحد أبريل 14, 2013 4:06 pm | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
تصدر بين حين وآخر فتاوى تُوصف بأنها شرعية ، و يصدرها علماء شرعيون ، ومبنيّة ـ كما يقولون ـ على أصول الشريعة ومقاصدها ، و أنّ صاحبها قد تحرى الطرق العلمية في تحريرها ، بينما هي شاذة من مصدرها ، و شاذة في موضوعها ، وشاذة ـ بإذن الله ـ في أثرها ، فأوصي إخوتي الكرام السامعين لها من أهل الإسلام بما يلي :-
أولاً : عدم الخوض في عرض ( الشيخ ) مُصدر الفتوى ، أو التنقص منه ، أو البحث عن مثالبه ومعايبه ، أو تناقل كل ما يقال عنه دون تثبت أو عدم وجود مصلحة ، ولا ينبغي أيضاً وضع السيناريوهات المحتملة المظنونة ، وجعلها حقائق مترتبة على فتواه الشاذة ، فإن زلل الشخص لا يبيح لنا الخوض في عرضه ، فهو سيحاسب ، ونحن سنحاسب على ما نقول و نشهد به.
ثانياً : ينبغي استيعاب الصورة جيداً ، فوسيلة نقل هذه الفتاوى إليناً ـ غالباً ـ هي صحف و قنوات عُرفت بانحرافها ومخططها المستور للوقيعة بين العلماء والعامة ، وسعيها الدءوب في تصوير الأحكام الشرعية بالمتناقضة أو الارتجالية أو المتغيّرة وفق أهواء الرجال، فهم يستضيفون مصدِر الفتوى ، ثم يسألونه ثم ينشرون فتواه بأسلوب الإثارة ، وعناوين مقززة ، ثم يأتي طابور آخر ليؤجج موضوع الفتوى ، ويضرب من شررها في كل اتجاه ، فينبغي ألا نكون مطية غبية لبث سموم وتطلعات المنحرفين .
ثالثاً : ينبغي لنا النصح ( للشيخ ) مُصدر الفتوى بالكلمة الطيبة والدليل البيّن ، فهذا من الإعذار الذي أمرنا ربنا به حيث قال : ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) وحثّ عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله ( الدين النصيحة ) فإن استجاب فهذا ما نرجوه ، وإن لم يستجب فقد أدينا ما أمرنا به ربنا ، وسيبقى للرفق معه أثر ، سيثمر يوماً ـ بإذن الله ـ .
رابعاً : التواصل المستمر بأهل العلم المعتبرين ، بالاصطفاف عند حلقاتهم ، والرفع لهم عما يشكل وحماية مكانتهم عند العامة ، والثقة بديانتهم وغيرتهم مع الوقوف معهم وشد أزرهم ، فبهم بإذن الله يُحفظ الأمن ، وتظهر الديانة ، وتُحل الأزمات و تجتمع عليهم النفوس ، و أسمعوا ــ إن شئتم ــ قول الله تعالى : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) سورة النساء 83 . | |
|